اهتزت أركان تقسيم السمنودي وفزع أهالي التقسيم وتألموا ولم يستطيعوا تمالك أعصابهم عندما
سمعوا بنبأ وفاة الحاج السيد حسان
ولكن هذا جعلني أفكر ما سر هذا الحب الشديد له من الصغير قبل الكبير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع لأنه ترك فراغا كبيرا لن يستطيع أن يملأه احد من بعده فطالما تعودنا أن نرى وجهه البشوش
وهو يضيء التقسيم بأسره
ولطالما سررنا برؤيته في جنبات مسجد السمنودي وهو يتلو القرآن
إضافة إلى أنه كان يبادر بالذهاب للمسجد قبل سماعه للآذان فلم نره قط يصلي في الصف الثاني فقد كان دائما يصلي في الصف الأول
كما أنني اعتقد أنه لم تفته أي صلاة فجر في المسجد
ولا يمكننا أن ننسى أنه قد ربى اولاده تربية صالحة برزت ملامحها في أخلاقهم الكريمة مما جعل
الناس يفخرون بهم ويتمنون لو يستطيعوا تربية أولادهم مثل ما ربى أولاده
فنعم المربى الصالح
وقد اتضح حب أهالي التقسيم له في ما حدث في قرية القباب الكبرى
فما أن تم الإعلان في مسجد السمنودي عن أن صلاة الجنازة والدفنة ستكون بعد صلاة العشاء في قرية القباب الكبرى حتى بادر أهالي التقسيم بعد صلاة المغرب باستقلال سياراتهم وتم
استئجار حافلتين لنقل باقي أهالي التقسيم
وكان مشهد الجنازة مشهدا مهيبا فقد اكتظت القباب الكبرى بما لا يقل عن مئات المصلين الذين يؤدون صلاة الجنازة
إلا أن ما خفف عنا هو عمله الصالح الكريم وأولاده البررة الأوفياء المخلصين
فاللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة
وألهم أهله الصبر والسلوان
وأسكنه فسيح جناتك واجمعنا به يارب العالمين في الفردوس الأعلى
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أقول رحم الله الحاج السيد حسان وإنا لله وإنا إليه راجعون